نفذ “الحراك المدني” مساء اليوم، اعتصاما أمام مدخل مطمر الناعمة، بمشاركة حملة “إقفال مطمر الناعمة”، وحشد من أبناء منطقة الشحار الغربي وجوارها، أعلنوا فيه “رفضهم إعادة فتح مطمر الناعمة ولو لساعة واحدة”. القاضي وتحدث في الاعتصام المحامي عماد القاضي باسم حملة “إقفال مطمر الناعمة”، فأكد “موقف الحملة ومصلحة الأهالي في إقفال المطمر”، مشيرا إلى أن “الموقف من إقفال المطمر ثابت، ولا رجوع عنه”، لافتا إلى “عدم وجود مراسيم تنفيذية أو خطوات جدية في عملية معالجة النفايات من المصدر، التي توصلنا إلى إقفال المطامر”، معتبرا أن “إقفال المطامر لا يكون بقرار من الحكومة، بل في إطار إيجاد الحل لهذه المشكلة، وأن قرار البلديات لا يمثل مصلحة الأهالي، بل يمثل السلطة”، مشددا على “ثبات الموقف في إقفال المطمر بعد معاناة، وتحمل 17 عاما لملوثات المطمر”، معتبرا أن “فتح المطمر 7 أيام ليست أم المعارك، بل معركتنا مع الفساد الذي أوصلنا الى هنا”. غرز الدين بدوره، أكد مختار بعورتة طارق غرز الدين “لا نريد أن نخسر أرضنا في السلم، التي لم نخسرها في الحرب”، لافتا إلى ان “أهالي المنطقة تحملوا المطمر 17 عاما، من صفقات السياسيين وشركة سوكلين”، منوها ب”موقف أهالي إقليم الخروب في رفضهم لمطمر النفايات”، سائلا “لماذا هذه الخطة البيئية المشبوهة؟ ومن لا يجد حلا لهذا المطمر على مدى 17 عاما، كيف يمكن له أن يحل هذه المشكلة في 7 أيام؟”، رافضا “فتح المطمر ولو لساعة واحدة”، مؤكدا أنهم “سيدافعون عن حقوقهم بكل الوسائل”، متمنيا على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “عدم فتح المطمر بالقوة، حرصا منه على أهالي المنطقة، وعلى اخواننا في قوى الأمن الداخلي”. أبي راشد ثم تحدث باسم “الحراك المدني” و”الحركة البيئية” بول أبي راشد فأكد “تضامن الحركة والحراك مع حملة إقفال مطمر الناعمة”، لافتا إلى أن “مطمر الناعمة يستعمل بطريقة غير بيئية، حيث يتم طمر نسبة 90 بالمئة من النفايات، في حين كان يفترض طمر العوادم فقط”، معلنا أنه “سيتم طرح حلين للنفايات المتراكمة، ظهر غد الاثنين عند الساعة الواحدة، في المفكرة القانونية، كي ننقذ أهالي الشحار من إعادة فتح المطمر، وأن الاقتراح تم دراسته من قبل خمس خبراء في النفايات”، موضحا أنه “سيتم طرح حل ل 18 شهرا، ينقذ مناطق عكار والبقاع وبرج حمود، كي لا يكون عندهم مطمر كمطمر الناعمة”. نحاس والقى الوزير السابق شربل نحاس كلمة، أوضح فيها أن “الحراك كلف مجموعة مهندسين والبيئين لوضع خطة بديلة متكاملة تشمل النفايات، التي تصدر يوميا، والمخزون الذي تراكم”، معتبرا أن “هذا المخزون تراكم خلال شهرين، لأن أطراف السلطة السياسية كانوا يتنازعون المكاسب ويبتزون اللبنانيين”. ورأى أن “كل هذه الهمروجة، حول الخطة البيئية، لم يترجم منها شيء، لا بل استمر الابتزاز بهدف إعادة تشغيل شركة سوكلين ومطمر الناعمة”، داعيا إلى “إعلان حالة طوارئ بيئية”. غريب من جهته، حيا النقابي حنا غريب “الموقف البطولي لحملة إقفال مطمر الناعمة، لاقفال المطمر”، سائلا “لماذا أقفل مطمر الناعمة لمدة شهرين؟ معتبرا أن “من أقفله يريد اليوم إعادة فتحه، وأنهم أقفلوه ليضاعفوا حصتهم بالمناقصات، وعندما فشلوا قرروا إعادة فتحه، كي لا تتوزع الأموال على البلديات ويتوقف الفساد”، مؤكدا أن “الحراك المدني مع جمع النفايات من الشوارع، وليس على خطة الفساد والسرقة والطمر” كذلك كانت كلمات لعدد من ممثلي الجمعيات المحلية والأهالي.