اكثر من 150 متطوعا من مؤسسات اجتماعية واهلية وتربوية في مدينة صيدا وبمؤازرة من بلديتها، حولوا شارعا عاما بطول 500 متر الى متنفس بيئي وجمالي ومحترف فني شكلته جداريات ملونة بألوان الربيع وزهر الليمون ومحملة برسائل الحب والخير والأمل يحملها بحر صيدا عبر شباك ومراكب صياديها.. المكان هو حي الست نفيسة وسط صيدا، أما النشاط فيأتي ضمن فعاليات اسبوع اليتيم العربي الذي تنظمه مؤسسات «دار رعاية اليتيم، المبرات،اشراق النور، الرعاية،دار العناية، وقف الرأفة ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بدعم من الإغاثة الإسلامية « ويحمل هذا العام شعار «أحمي طفلاً أبني وطناً» وبالتعاون مع «مشروع إحياء الأحياء» الذي تنفذه مؤسسة الرعاية في مدينة صيدا.
عدد من فاعليات صيدا تقدمهم النائب بهية الحريري ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود ورئيس مجلس امناء مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية هاني ابو زينب، تفقدوا المتطوعين من شباب واطفال من المؤسسات المشاركة وطلابا من المدارس في الحي نفسه وهي ثانوية حكمت الصباغ الرسمية ومتوسطة صيدا الرسمية للبنات ومدرسة نابلس التابعة للأونروا بالاضافة الى مواطنين متطوعين من نفس الحي والأحياء المجاورة.
واثر الجولة أعربت النائب الحريري عن فخرها بما رأته في هذا الحي من فعالية وحيوية شبابية واهلية وقالت: «يكبر القلب عندما أرى طلاب المدارس في هذه المنطقة يشاركون بتزيين الأحياء ويحافظون عليها، ولا شك انهم سيفخرون بانهم ساهموا بتجميلها نحو الأفضل. نحيي القيمين على هذا النشاط وهذه الحيوية التي هي نتيجة تكاتف وتكافل بين كل المكونات في المدينة للنهوض بها تحت مظلة البلدية «.
من جهته قال السعودي:« اهم ما في هذا النشاط ان كل الذين يعملون هم من اهل الحي نفسه وكل شخص يقول انه يريد حيه نظيفا وأن يكون افضل من اي احياء اخرى»K متوجها بالتحية للقيمين على النشاط في اسبوع اليتيم العربي وفي مؤسسة الرعاية، ومعتبرا «انها لمسة جمال تمتد من حي الى حي في صيدا لتشكل جميعا اروع صورة حضارية للمدينة«.
وقال مدير اسبوع اليتيم العربي علي غبريس( المبرات) : «لنا الشرف ان نكون مترئسين هذا العام فعاليات اسبوع اليتيم العربي وهذا ان دل على امر فانما يدل على روح التعاون والمحبة الموجودة داخل شرائح المجتمع الصيداوي وكجمعية مبرات شاركنا كبقية الجمعيات بعدد من المتطوعين ليتركوا بصمة رائعة في هذه المدينة الرائعة«.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الرعاية مطاع مجذوب : «مشروع Yحياء الأحياء الذي اطلقته الرعاية هو ملك المدينة، وفي كل حي نعمل فيه تشارك كل المؤسسات K من هيئات ومدارس ومواطنين ومتطوعون من الجمعيات المشاركة ومن احياء اخرى لأن هناك شبابا يحبون ان يساهموا في تقديمها كمدينة نموذجية بيئيا«.